أفاد بلاغ لوزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي إلى علم أرباب المقاهي والمطاعم أنه بإمكانهم استئناف أنشطتهم الخدماتية ابتداء من يوم الجمعة 29 ماي 2020، شريطة الاقتصار على تسليم الطلبات المحمولة وخدمات التوصيل إلى الزبناء.

و من أجل ضمان سلامة الزبناء والمستخدمين ومنع تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، يتعين على السادة المهنيين التقيد التام بالقواعد الوقائية والصحية المنصوص عليها من طرف السلطات الصحية، خاصة:
*التأكد من نظافة أماكن وتجهيزات العمل وفق برنامج يومي وعلى مدار الساعة.
*الحرص على التهوية الكافية لأماكن العمل.
*توفير المحاليل المطهرة والكمامات الواقية للمستخدمين.
*تنظيم العمل بما يضمن التقليص من كثافة المستخدمين.
*احترام قواعد التباعد الشخصي بين الزبناء والمستخدمين وفيما بينهم.
الحرص على سلامة الوجبات والمشروبات الموجهة للزبناء خلال مراحل إعدادها وتوضيبها وإيصالها وتسليمها.
الالتزام بتسليم الطلبات خارج المحل.
*تحسيس المستخدمين بضرورة التقيد بالإجراءات السالفة الذكر والتكثيف من تدابير الوقاية والنظافة سواء في أماكن العمل أو خارجها.
*تتبع الوضعية الصحية للمستخدمين واتخاد التدابير الوقائية اللازمة وإخبار المصالح المعنية في حالة اشتباه إصابة أحد المستخدمين بالفيروس.

وستتكلف لجان المراقبة المختلطة وهيئات ومصالح المراقبة المختصة بتتبع ومراقبة مدى الالتزام بهذه الاجراءات واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة والتدابير الزجرية في حق المخالفين.

 

 

في اطار ضرورة التسريع بإخراج تدابير اجتماعية لصالح المهنيين لاسيما الشق المرتبط بالتغطية الاجتماعية للتجار المستقلين فقد عمدت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي وتبعا لمذكرة الجامعة بخصوص المقترحات الخاصة بمواكبة القطاعات الاقتصادية لتجاوز الآثار المترتبة عن أزمة كوفيد  19وبعد عقد اجتماع عبر طريقة التواصل عن بعديوم الخميس 14 ماي 2020  بين السيد وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، ومكتب جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، شارك فيه السيد محمد فضلام، رئيس غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بجهة مراكش آسفي و رئيس الجامعة والسادة رؤساء الغرف الجهوية المغربية, عمدت الوزارة لاقتراح مقاربة لتطبيق تدريجي للتغطية الصحية لهذه الفئة من المهنيين

عرض لدعم خدمات الاستشارة والخبرة التقنية لمواكبة تفعيل مخططات إعادة انطلاق أنشطة المقاولات الصناعية الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة

أطلقت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي عرضا لدعم الاستشارة والخبرة التقنية لفائدة المقاولات الصناعية الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة من أجل مواكبتها في تدبير الصعوبات الناجمة عن جائحة كوفيد 19 وإعداد مخططات لإعادة انطلاق أنشطتها.

وهكذا، فبإمكان هذه المقاولات أن تستفيد، عبر الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة، من نسبة تحمل تبلغ 80% من كلفة المواكبة، من خلال خبرة متخصصة عند إعداد وتفعيل مخططاتها الخاصة بالاستمرارية وإعادة انطلاق الأنشطة.

ومن شأن عرض المواكبة هذا أن يسمح للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة بمواجهة انعكاسات أزمة كوفيد 19، سواء على مستوى استمرارية الأنشطة أو الحفاظ على سلامة وصحة الموارد البشرية. ويسمح العرض فضلا عن ذلك، للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة المستفيدة، باعتماد أفضل خيارات إعادة التموقع الاستراتيجي وإعادة انطلاق الأنشطة.

ويشمل العرض ستة محاور: إعداد مخططات تدبير الأزمة أو إعادة الانطلاق، وتدبير السيولة والتمويل، ومواكبة مُسيّر المقاولة والموارد البشرية، وتأمين وتنمية المبيعات، وترشيد عمليات الإنتاج وسلسلة التوريد، علاوة على التحول الرقمي للمقاولة.

يمكن للمقاولات التي يهمها الأمر أن تملأ استمارة الترشيح إلكترونيا انطلاقا من العنوان التالي:
http://candidature.marocpme.ma/formulaire-accompagnement-covid19/

تعبأ المغرب لمواجهة فيروس كورونا و اتخذت الدولة تنفيذا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس نصره الله تدابير ناجعة لمواجهة هذه الجاءحة في ظل توافق مجتمعي واسع.

تعبأ المغرب بجميع مكوناته كل من موقعه ،كل حسب المسؤوليات  المنوطة به: القطاعات الوزارية معبأة في كل ما هو استراتيجي لوجستيكي،الأمن ودوره الاستباقي لكبح زحف الوباء ،المجتمع المدني في التحسيس ودعم السلطة المحلية ،أصحاب البذلة  البيضاء في صراع مع الزمن لاتساءل عن الفاعل السياسي أو النقابي المهني وما يمكنه تقديمه في مرحلة أولى ثم في مرحلة ثانية حيث أزالت هذه الأزمة الغبار عن الاختلالات في مجالات متعددة كما شكلت فرصة لمراجعة أولوياتنا الحقيقية كأفراد و مجتمع و منتخبين  للتفكير في سبل جديدة لإصلاح نموذجنا التنموي.

المرحلة الأولى:

1-إيصال المعلومة التأطير والمواكبة.

 

إيصال المعلومة مع تبسيطها لتكون في في متناول

جميع الفاعلين من قطاعات مهيكلة،غير مهيكلة و مقاولين ذاتيين تاطيرهم وحثهم على إحترام المساطر والمعايير التي تمكنهم من تحصين مؤسساتهم ومهنهم عبر الولوج لمنظومة الدعم في شقها المالي أو الحفاظ على السلامة الصحية للمتدخلين بسلاسل الانتاج عبر التدابير الوقائية.

 

لجنة اليقظة سنت مجموعة من التدابير منها:

*تدابير لفائدة المأجورين:

سيستفيد جميع المأجورين المصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في فبراير 2020، المتوقفون عن العمل من طرف مقاولة في وضعية صعبة، من تعويض شهري ثابت وصافي قدره 2000 درهم، بالإضافة إلى التعويضات العائلية وتلك المتعلقة بالتأمين الاجباري عن المرض (AMO )؛

سيتمكن هؤلاء الأجراء أيضًا من الاستفادة من تأجيل سداد القروض البنكية (قروض الاستهلاك وقروض السكن) إلى غاية 30 يونيو 2020.

*تدابير لفائدة المقاولات والمقاولات المتوسطة والصغرى والمقاولات المتوسطة والصغيرة جدا والمهن الحرة التي تواجه صعوبات:

تعليق أداء المساهمات الاجتماعية إلى غاية 30 يونيو 2020 ؛

تأجيل سداد القروض البنكية وتلك المتعلقة بقروض الإيجار (leasings ) حتى 30 يونيو بدون أداء رسوم أو غرامات؛

تفعيل خط إضافي للقروض تمنحها البنوك ويضمنها الصندوق المركزي للضمان CCG  ضمان اوكسجين.                                                .

*التدابير الضريبية

يمكن للمقاولات التي يقل رقم معاملاتها للسنة المالية 2019 عن 20 مليون درهم، الاستفادة من تأجيل وضع التصريحات الضريبية حتى 30 يونيو 2020 إذا رغبت في ذلك؛

تعليق المراقبة الضريبية والاشعار لغير الحائز (ATD) حتى 30 يونيو 2020

كما تقرر تأجيل تاريخ التصريح

بالمداخيل بالنسبة للأشخاص  الذاتيين الذين

يرغبون في ذلك، من أخر ابريل الى 30يونيو 2020 .كما قررت اللجنة الإعفاء من الضريبة على

الدخل كل تعويض تكميلي صرف لفائدة المأجورين المنخرطين بالصندوق الوطني للضمان

الإجتماعي من طرف مشغليهم في حدود 50 في المئة من الراتب الشهري الصافي المتوسط

.

* وضع قرض بدون فائدة رهن إشارة المقاولين الذاتيين المتضررين من أزمة “كوفييد 19” يمكن أن يصل إلى 15 ألف درهم. ويمكن تسديد هذا القرض، الذي سيتم تفعيله ابتداء من 27 ابريل 2020، على مدى 3 سنوات مع فترة سماح مدتها سنة واحدة. وسيتحمل قطاع التأمينات الفوائد ذات الصلة بالكامل. كما سيساهم هذا القطاع بمبلغ 100 مليون درهم في آلية الضمان التي وضعتها الدولة من خلال صندوق الضمان المركزي.

*معالجة محاسباتية استثنائية للتبرعات والتكاليف المرتبطة بفترة حالة الطوارئ الصحية بتوزيعها على مدى 5 سنوات.وتحقيقا لهذه الغاية، ستتم برمجة اجتماع طارئ للمجلس الوطني للمحاسبة لدراسة سبل تنفيذ هذا الإجراء وتكييفها لفائدة المقاولات في ظل هذه الظرفية الاستثنائية.

* توسيع الاستفادة من آلية “ضمان أكسجين” لفائدة المقاولات العاملة في قطاع العقار التي تدهورت خزينتها بسبب تراجع نشاطها.

*تبسيط مساطر التصريح بالأجراء المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمتوقفين مؤقتا عن العمل. ويمكن القيام بالتصريحات أسبوعيًا ابتداء من أبريل 2020..

* في المجال الاداري، فقد أتخذت تدابير  من أجل تجنيب المقاولات

الحاصلة على صفقات عمومية، غرامات التأخر في الإنجاز الذي لا تتحمل مسؤوليته. .

* في مجال حكامة الشركات المجهولة الاسم، فان مشروع قانون يوجد في مراحله االأخيرة من اجل

ادراج تدابير المرونة الضرورية لتمكينها من عقد اجتماع أجهزتها التداولية عن بعد في ظروف الحجر

الصحي، ولاسيما ما يتعلق بحصر الحسابات

.

*تسريع وتيرة صرف مستحقات المقاولات في إطار الصفقات العمومية.

*إجراءات متخذة  لدعم الأسر العاملة في القطاع الغير  مهيكل.

2-التشخيص والتتبع               .

إنها فترةو فرصة لتشخيص مكامن الخلل وتتبع كل ماتعانيه القطاعات من ضعف عبر التواصل مع الفاعلين كل في مجاله فالحرب اليوم هي حرب المعلومة بامتياز هذه المعلومة ستمكن من التفكير لتمثل بذلك مدخلا للمرحلة الثانية للجواب عن سؤال المغرب ما بعد كورونا؟؟

يتبع.

* فاعل اقتصادي و سياسي

*رئيس لجنة العلاقات الخارجية و الشراكة بالغرفة الجهوية للتجارة و الصناعة و الخدمات جهة مراكش آسفي

*نائب رئيس المركز الجهوي للدبلوماسية الموازية و التعاون الاقتصادي اللاممركز

بقلم ” الأستاذ يوسف السباعي*

 

تسببت جاءحة كوفيد 19 في بعثرة الأوراق بجميع دول العالم و في سابقة هي الاولى من نوعها توجهت جل الحكومات إلى التضحية بالاقتصاد والتوجه نحو أزمة اقتصادية لإنقاذ الأرواح البشرية و بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله  تمكن وطننا الحبيب بشكل استباقي و حاسم من اتخاذ الكثير من القرارات الصائبة والحكيمة و في الوقت المناسب.

لقد ابان المغرب على قوة مؤسساته وتفاعليتها وكفاءة رجالاته ونساءه كل من موقعه و هذا دليل على أن المغرب يتوفر على جميع الإمكانيات والمقومات ليحول الأزمات إلى فرص يمكن استغلالها على المدى القصير المتوسط والبعيد لأن  ما بعد مرحلة كوفيد 19 ستكون مختلفة عن ما قبلها ،ستتغير النماذج الإقتصادية و التنموية و سيكون الوقت عنصرا مهما وجب معه الايمان بمبدأ اقتصادي أساسي عنوانه: دعم العرض والطلب والابتعاد عن سياسة التقشف!!

#  ماالذي استخلصناه من الأزمة في شقها الاقتصادي المقاولاتي؟

– مؤسسات الدولة وإداراتها أبانت عن صلابتها و تفاعليتها وكفاءتها لاستمرارها الاشتغال بشكل طبيعي رغم الأزمة: المواكبة التتبع التقنين الرقمنة  في التفاعل مع المهنيين ….

-ضمان الاكتفاء الذاتي والتموين العادي للاسواق.

–  اثبتث الصناعة امتلاكها الكفاءات و الإمكانيات وقدرتها على التفاعل السريع وضمان التصنيع المحلي.

# اي مقاربة الآن ؟

ان المقاولات المغربية ستعاني من عدة صعوبات نظرا لتداخل مكونات نسيجنا الاقتصادي وقد اختار المغرب منذ البداية دعم الطلب الداخلي وتقوية القدرة الشرائية وإعادة جدولة قروض الاستهلاك والالتزامات المالية للشركات حيث لم ولن يكون أمام الدولة من خيار سوى الرفع من مستوى المديونية و تحمل المخاطر و مواكبة الفاعلين ليتمكنوا من تخطي الأزمة في مرحلة أولى على أن تتولى المقاولات في مرحلة ثانية مهمة إدماج موظفيها ومستخدميها و صرف أجورهم و ضمان تأمين ظروف عملهم والمحافظة على دورة الإنتاج للحفاظ على الحد الأدنى من الطلب الداخلي والقدرة الشرائية.

على الدولة دعم ومواكبة الفاعلين الاقتصايين و الابتعاد عن التفكير الخاطئ الذي يولي الأسبقية لمداخيل الدولة والذي يؤمن بسياسة التقشف والتحكم التام في عجز الموازنة العمومية فجل الاقتصادات العالمية سمحت لنفسها بتجاوزات كبيرة للمستويات المعتادة من عجز ميزانيتها لأن  المبدأ يقوم على أن مستوى الدين في لحظة ما لايهم بقدر ما يهم  منحى الدين على المدى المتوسط والبعيد،على أن تكون المقاربة مقاربة تشاركية يبقى العامل الأساسي فيها هو الثقة بين الدولة والمواطنين والمقاولات.

هذه الثقة” المقاربة ”  ستكون أساس الإقلاع  الاقتصادي؛

-فالدعم العمومي المباشر(عبر آليات  التمويل أوالمنح المشروطة بالحكامة المردودية التشغيل ) والغير مباشر (توجيه الصفقات العمومية للشركات  الوطنية la préférence nationale)للفاعلين الاقتصاديين سيحافظ على قدراتهم على الإقلاع و يحميهم من خطر اختناق ماليتهم علما ان الدولة تعد المستثمر الأول بمبلغ 200مليار درهم في السنة .

–   هذا الدعم سيمكن من استثمار الفرص لمواصلة النمو والوفاء بالالتزامات .

–  هذا الدعم سيمكن الجميع من المساهمة في خفض الضغط على مالية الدولة بالحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين  وسيمكنها من استعادة توازناتها       الماكرواقتصادية مع مرور الوقت.

# ماذا عن المدى المتوسط والبعيد !؟

قام المغرب خلال الشهور الماضية بفتح نقاش عمومي وطني حول النموذج التنموي وقد أدلى كل من يهمه الامر برؤيته و استراتيجيته لمغرب المستقبل الهيئات السياسية، النقابية، المهنية، المجتمع المدني…  و على اللجنة الان الخروج بتصور واضح و خريطة طريق واقعية أ رضيتها   ما  نعيشه الآن وقوامها ما عشناه بمحطتين أساسيتين السنة الماضية:

-المناظرة الوطنية للتجارة.

– المناظرة الوطنية للجبايات .

ورهانها تطور المغرب بمخرجات المناظرة الوطنية الأولى     للجهوية  بدعم الفكر الجهوي في الاقتصاد(écosystèmes régionaux )ودعم الجهة وجعلها مؤسسة منتخبة  قائمة الذات منتجة يلجها فاعلون سياسيون واقتصاديون من الكفاءات قادرون على وضع خطط تنمية جهوية  (plans de développement régionaux )واقعية و قابلة للتحقيق مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات وخاصيات كل جهة على حدة.

 

* فاعل اقتصادي و سياسي

*رئيس لجنة العلاقات الخارجية و الشراكة بالغرفة الجهوية للتجارة و الصناعة و الخدمات جهة مراكش آسفي

*نائب رئيس المركز الجهوي للدبلوماسية الموازية و التعاون الاقتصادي اللاممركز