يوم التواصلي حول موضوع : المقاولات الصغرى والمتوسطة : التحديات والآفاق

نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش-آسفي بتنسيق مع شبكة التربية على روح المقاولة بالمغرب”ريم مبادرات” يوم الأربعاء 25 أبريل 2018 بمقر ملحقتها بآسفي يوما تواصليا مع أرباب المقاولات الصغرى والمتوسطة بإقليم آسفي حول موضوع : “المقاولات الصغرى والمتوسطة : التحديات والآفاق”.

حضر أشغال هذا اللقاء، الذي ترأسه السيد سعيد كرضام نيابة عن السيد رئيس الغرفة، أرباب المقاولات الصغرى والمتوسطة، ممثلي المؤسسات والمصالح الخارجية العاملة في مجال التأطير والمواكبة.

في كلمته الافتتاحية التي ألقاها بالمناسبة، أشار السيد سعيد كرضام أن هذا اللقاء يندرج ضمن سلسلة من الملتقيات المبرمجة ضمن برنامج عمل الغرفة مؤكدا أنه يشكل مناسبة للتواصل مع أرباب المقاولات الصغرى والمتوسطة بالإقليم لمعرفة مختلف التحديات التي تعترضهم وكذا من أجل تقاسم رؤية موحدة، في إطار مقاربة تشاركية، لتحديد و رصد آفاق تطوير مقاولاتهم عبر الاطلاع  على مختلف برامج الدعم والمواكبة  والتأطير وتقوية القدرات للاستفادة منها. كما تقدم بالشكر لشبكة “ريم مبادرات” وذكر بالتنسيق والتعاون معها في إطار برنامج دعم روح المقاولة في مجال ریادة الأعمال والمقاولات الصغیرة الذي انطلق منذ يونيو 2015 من أجل خلق آلية محلية لتوفير الدعم لحاملي المشاريع بهدف تعبئة الفاعلين المحليين في المجال العام و الخاص وفق منجية مندمجة ومتكاملة لبناء رؤية موحدة للنهوض بالمقاولات الصغيرة وتنميتها وتطويرها.

قام بتنشيط هذا اللقاء كل من السيدة نجاة غازي جرنيتي رئيسة قسم الدعم والترويج بملحقة الغرفة بآسفي التي استعرضت مختلف الخدمات التي تقدمها الغرفة لفائدة المقاولين الشباب والشباب حاملي افكار المشاريع من خلال العرض الذي قدمته تحت عنوان : غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش آسفي ودورها في تأطير المقاولات الصغرى والمتوسطة  حيث شمل المحاور التالية :

  • التعريف بالغرفة الجهوية لجهة مراكش آسفي والمهام الجديدة المنوطة بها عبر ملحقاتها وهياكلها الإدارية.
  • دور الغرفة في تأطير المقاولات الصغرى والمتوسطة.
  • مخطط الغرفة لتأطير المقاولات الصغرى والمتوسطة في ظل خطة تنمية الغرف الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات من خلال عقد البرنامج 2018 -2021.

أما  السيدة بديعة رفاص مستشارة تقنية بشبكة “ريم مبادرات” فقد قدمت عرضا حول “مواكبة المقاولات الناشئة ” من خلال برامج الدعم والمواكبة الموضوعة رهن إشارتها وتطرقت لأهم الإشكاليات التي تواجه المقاولة الناشئة مبرزة المنهجية المعتمدة لمواكبتها وتطويرها.

وقد تلى ذلك، نقاش بناء من خلال العديد من المداخلات التي أجمعت على أهمية هذا اللقاء الذي ساهم بدون شك في إذكاء ثقافة المقاولة وروح المبادرة وشكل فضاء للحوار. وأهم النقط التي ركز عليها المتدخلون تمحورت بالأساس حول ما يلي :

  • المقاولة الصغيرة والمتوسطة بالإقليم تعاني من مشاكل وإكراهات فرضتها الجهوية.
  • عدم وجود تواصل مستمر مع المقاولين بالإقليم من طرف المؤسسات لمعرفة الإكراهات والمشاكل التي تعاني منها.
  • التفكير بعقد شراكات مع المؤسسات التي تعمل في مجال تأطير المقاولات الصغرى والمتوسطة والغرف الجهوية.

وقد تم التأكيد في الأخير أن ملحقة الغرفة بآسفي تدعو الجميع إلى تكثيف التواصل والتنسيق مع مصالح الملحقة حتى تبقى مظطلعة على مشاكلها والعمل على إيجاد الحلول المناسبة والواقعية مع شركائها لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة، كما تمت الإشارة إلى إمكانية مناقشة وتبني كل مبادرة تدخل في إطار المواكبة والتأطير وتهدف إلى الرفع من القدرات التدبيرية لأرباب ومسيري هاته المقاولات التي يجب مساعدتها وتطويرها.

 وفي الختام  أوضحت ممثلة شبكة ريم مبادرات أن الباب مفتوح للاستفادة من التكوينات المبرمجة من طرف الشبكة برسم سنة 2018 على أن يتم التنسيق مسبقا مع الغرفة.