تفاعلا مع الطلب الذي تقدمت به الجمعية النسوية ” الخير”، احتضن مقر ملحقة الصويرة التابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش أسفي لقاءا إخباريا حول نظام المقاول الذاتي لفائدة منخرطات الجمعية الحاملات لمشاريع.
في كلمته الافتتاحية لهذا اللقاء الإخباري، أكد السيد محمد جرادي، رئيس لجنة تتبع الشؤون اليومية لملحقة الصويرة على أن تطور الاقتصاد المحلي يبقى رهينا بمساهمة المقاولين والمقاولات من أبناء المنطقة، مضيفا في ذات الوقت أن نظام المقاول الذاتي جعل ولوج عالم المقاولة أقل تعقيدا ومنح الفرصة لحاملي المشاريع من أجل تحقيق أهدافهم من خلال إجراءات مبسطة وغير مكلفة يتيحها نظام المقاول الذاتي. في هذا الإطار، أكد السيد جرادي على استعداد غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش أسفي ممثلة في ملحقة الصويرة لمواكبة وتأطير حاملي المشاريع سواء تعلق الأمر بإجراءات خلق المقاولة أو تطوير تنافسيتها. بعد ذلك قدم السيد محمد أمين بلكيال، رئيس قسم الدعم والإنعاش بملحقة الصويرة، عرضا حول أهم مميزات نظام المقاول الذاتي والمتمثلة أساسا في تبسيط مساطر الإنشاء والتشطيب وكذا الإعفاء من القيد في السجل التجاري وحرية اختيار مكان توطين المقاولة. عرض السيد محمد أمين بلكيال تطرق أيضا لبعض التفاصيل التي تهم الحد الأقصى لرقم المعاملات الذي لا يمكن تجاوزه بالنسبة للمقاول الذاتي والمتمثل في 500 ألف درهم بالنسبة للأنشطة التجارية والصناعية والحرفية و200 ألف درهم بالنسبة للخدمات.
من جهته، تطرق السيد محمد ناضري بومعيز، مهندس دولة رئيس بقسم الدعم والإنعاش، إلى الإجراءات العملية للتسجيل في السجل الوطني للمقاول الذاتي بداية من ولوج الموقع الرسمي إلى غاية الحصول على بطاقة المقاول الذاتي.
السيدة سعاد ديبي، رئيسة جمعية الخير النسوية أوضحت من جانبها أن دافع المرأة لولوج عالم المقاولة ليس بالضرورة هو نفس دافع الرجل المقاول، حيث أن أغلبهن يبحثن عن تحقيق الذات وتطوير مستوى عيشهن وتطوير علاقاتهن المهنية؛ ومن تم، تضيف السيدة ديبي، يعتبر نظام المقاول الذاتي حل نموذجي للنساء الراغبات في التوفيق بين حياتهن العائلية والمهنية مع ربح هامش من الاستقلالية.
تجدر الإشارة في الختام إلى أن هذا اللقاء تخللته مجموعة من الأسئلة التي تكلف بالإجابة عنها كل من السيد رئيس لجنة تتبع الشؤون اليومية لملحقة الصويرة والطاقم الإدارية لنفس الملحقة.