كوفيد 19: مواكبة الغرفة للمخططات التدبيرية من أجل إقلاع جديد للاقتصاد بالجهة

عملت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش أسفي على تأكيد حضورها والمشاركة في كل المبادرات التي اتخذتها السلطات العمومية من أجل التخفيف من تأثيرات جائحة كورونا – كوفيد19-على الاقتصاد الوطني عبر مواكبة المقاولات، وفي هذا الإطار فقد شارك رئيس الغرفة السيد محمد فضلام في سلسلة من اللقاءات التي تمت عبر المناظرات المرئية و تقنيات التواصل عن بعد طرح فيها مجموعة من الإقتراحات والآراء الهادفة إلى تعزيز التوجهات الوطنية التي تصب كلها نحو الحد من التأثيرات الإقتصادية والاجتماعية لوباء كورونا وكيفية إيجاد الحلول للمشاكل والإكراهات التي تعاني منها المقاولات والتجار والخدماتيين الصغار.

وفي هذا الإطار فقد ساهم رئيس الغرفة في اللقاء التشاوري عن بعد الذي ترأسه رئيس الحكومة يوم 30 يونيو 2020 إلى جانب كل من وزير الصناعة والتجارة والإقتصاد الأخضر والرقمي وممثلي جامعة غرف التجارة والصناعة والخدمات بالمغرب و رؤساء الغرف وهو اللقاء الذي تمحور حول كيفية تدبير إجراءات تخفيف الحجر الصحي ووضع الخطة الملائمة لإنعاش الإقتصاد الوطني وإعداد قانون الميزانية المعدلة، وهو اللقاء الذي شكل مناسبة أمام رئيس الغرفة لطرح المشاكل التي يعاني منها منتسبي الجهة،

وفي سياق الجهود المبذولة من طرف اللجنة الجهوية لليقظة الإقتصادية التي تعرف مشاركة العديد من القطاعات الإقتصادية لتدبير سيرورة الإقتصاد بالجهة ومواجهة كل تداعيات جائحة كوفيد فقد أبرز السيد محمد فضلام في مداخلة له خلال اجتماعات هذه اللجنة المنعقدة في شهر يونيو 2020 على أهمية مواكبة السادة التجارفي هذه الظرفية الصعبة خصوصا وأن الغرفة قد تلقت مجموعة من الشكايات تصب كلها في منحى المطالبة بتدخل الجهات المعنية لحماية تجارتهم عبر التخفيف من القيود الضريبية وتسهيل استفادتهم من تمويلات تجعلهم قادرين على دعم تجارتهم والحفاظ على توازنها التدبيري في ظل هذه الوضعية المتأزمة، كما كان للقطاع الصناعي بالجهة نصيب في أشغال اللجنة الجهوية لليقظة الإقتصادية والذي ذكر فيه محمد فضلام بالدور الطلائعي الذي يلعبه القطاع الصناعي في تحريك دواليب الإقتصاد بالجهة ومدى استيعابه ليد عاملة كبيرة تضررت نسبيا من هذه الجائحة داعيا أعضاء هذه اللجنة إلى ضرورة تفعيل كل الآليات لمساعدة الفاعلين الإقتصاديين للتغلب على كل العراقيل والإكراهات التي أثرت على هذه المقاولات،

وقد شكل التواصل المستمر بين الغرفة ومنتسبيها إحدى أولويات اهتمامها من اجل الإنصات لمشاكلهم وإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية من أجل التجاوب مع مطالبهم وطموحاتهم لمواجهة تأثيرات الجائحة ومحاولة إعادة حركية تجارتهم العادية، وهكذا فقد تم عقد اجتماع تفاعلي مع الجمعيات المهنية لقطاع التجارة بإقليم أسفي خلال شهريونيو 2020 تمحور حول دراسة السبل الكفيلة للخروج من الوضعية الراهنة التي يعاني منها القطاع.

ولم يفت رئيس الغرفة خلال مشاركته في الندوة التي تمحورت حول ” أسواق المدينة العتيقة، الإكراهات والتحديات في ظل جائحة كورونا” و التي نظمتها هيئة المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع الجماعي التابعة للمجلس الجماعي لمراكش خلال شهريوليوز الجاري التأكيد بأن الغرف ستظل حاضرة أمام كل الفاعلين الاقتصاديين للإستماع إليهم ومواكبتهم في كل المستجدات الرامية إلى تدبير المنتوج المحلي بكل أفضلية ومناعة تنافسية داخل السوق الوطنية.

و في ظل هذه الوضعية الوبائية و ما لها من تأثيرات على الحركة الاقتصادية ببلادنا عموما و بجهة مراكش أسفي على الخصوص فان غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لجهة مراكش أسفي تظل على استعداد تام لمواكبة المقاولات الاقتصادية و منتسبي الغرفة للمساهمة معهم بشراكة مع السلطات المختصة في تذليل كل الصعوبات التي تواجه السير العادي لعمل هذه الفئة.