زيارة ميدانية للمنطقة الصناعية لبرشيد

تم تنظيم زيارة استطلاعية للمنطقة الصناعية ببرشيد بتاريخ 12 دجنبر 2022  و التي عرفت مشاركة كل من غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش أسفي وممثلين عن جمعية المقاولين والفاعلين الاقتصاديين بالحي الصناعي بسيدي غانم بمراكش وكذا ممثلين عن المجلس الجماعي لمراكش والمركز الجهوي للاستثمار بجهة مراكش أسفي

الهدف من هذه الزيارة هو الاطلاع على تجربة الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة للمغرب في مجال تهيئة وتدبير المناطق الصناعية، خصوصا وأن جهة مراكش أسفي تعرف برمجة مجموعة من المشاريع من قبيل: إعادة تأهيل الحي الصناعي بسيدي غانم ومشروع منطقة الأنشطة الاقتصادية بدوار العرب بإقليم الصويرة

السيد منير بنيحي، مدير المناطق الصناعية بالغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة للمغرب عرضا حول تجربة الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة للمغرب، حيث تطرق في البداية لمجموعة من الإكراهات المرتبطة بتوفير العقار والتي تم التغلب عليها بفضل انخراط جميع الأطراف المتدخلة. السيد بنيحي قدم ضمن مداخلته مجموعة من المعطيات الرقمية التي تهم المنطقة الصناعية بوسكورة والتي تم تدشينها بتاريخ 13 ماي 2004. هذه المنطقة تم تشييدها على مساحة تقدر ب 28 هكتار بكلفة مالية تقدر ب 84 مليون درهم، وتضم 104 محلات تجارية ومهنية مجهزة تم وضعها رهن إشارة الفاعلين الاقتصاديين عن طريق الكراء طبقا  للبنود المتضمنة في  دفتر تحملات والذي يتميز بالمرونة ( كراء تجاري طويل الأمد يمتد إلى 18 سنة قابلة للتجديد وسومة كرائية تقدر ب 5 دراهم للمتر المربع شهريا زائد رسم الخدمات 50 سنتيم  والضريبة على القيمة المضافة)

استمرت عملية تسويق المنطقة الصناعية بوسكورة على مدار 3 سنوات وتتوفر على خدمة الشباك الوحيد، بالإضافة إلى برمجة أنشطة موازية من طرف الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة للمغرب لتنشيط المنطقة من قبيل تنظيم زيارات واجتماعات موضوعاتية ودورات تكوينية للمستخدمين وأنشطة ذات طابع اجتماعي كحملة التبرع بالدم ودورات تكوينية حول كيفية مواجهة الحرائق. كما تم خلق نادي للمقاولات الصغرى والمتوسطة والتي تشكل غالبية الوحدات المتواجدة بالمنطقة الصناعية بوسكورة

 بالنسبة للمنطقة الصناعية ببرشيد:Ecoparc، فكما جاء في عرض السيد منير بنيحي، تعتبر أول منطقة صناعية بمواصفات إيكولوجية بالقارة الإفريقية حاصلة على شهادة: HQE Aménagement (Haute Qualité Environnementale). و تمتد على مساحة 61 هكتار تم اقتناءها من طرف الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة للمغرب فيما تتكلف بها شركة خاصة بتدبير  المنطقة. الهدف من خلق هذه المنطقة على غرار باقي المناطق الصناعية هو الدفع بالتنمية الاقتصادية وخلق فرص الشغل وهي ثمرة شراكة بين الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة للمغرب والدولة المغربية ممثلة في وزارة الصناعة والتجارة

إنجاز المنطقة الصناعية لبرشيد تطلب غلافا ماليا قدر في 2 مليار درهم وتتواجد بها 192 مقاولة تشغل 7000 مستخدم بشكل مباشر وتوفر 3000 فرصة عمل بشكل غير مباشر

تجدر الإشارة، كما أكد ذلك السيد منير بنيحي، إلى أن الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة للمغرب ساهمت في إنجاز 11 مشروعا للمناطق الصناعية بالمغرب منها 5 مناطق في ملكية الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة للمغرب

خلال هذا الاجتماع، استعرض ممثلو جمعية المقاولين والفاعلين الاقتصاديين بالحي الصناعي بسيدي غانم مجموعة من المشاكل التي يعرفها هذا الحي والذي من المنتظر أن تتم إعادة تأهيله بدعم من الدولة في إطار مشروع سيتم إنجازه قريبا