كوفيد 19: تشجيع السياحة الداخلية رهان لإنعاش القطاع السياحي ببلادنا

 في  إطار المجهودات المبذولة للتخفيف من تأثيرات جائحة كورونا  على مختلف القطاعات الاقتصادية ومن بينها القطاع السياحي الذي يعد دعامة أساسية في التنمية الاقتصادية والإجتماعية ببلادنا نظرا لما يدره من مداخيل بالعملة  الصعبة، وفي هذا السياق فقد بادر المكتب الوطني المغربي للسياحة بتعاون مع كل المؤسسات الفاعلة في هذا القطاع إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الهادفة إلى تشجيع السياحة الداخلية كرهان لإنعاش هذا القطاع الذي تضرر بشكل كبير من الجائحة

وهكذا فقد وضع المكتب الوطني المغربي للسياحة عدة تدابير وإجراءات تحفيزية للترويج لقطاع السياحة منذ شهر يونيو 2020، تهدف إلى دعم المواطنين والمناطق المغربية والفاعلين في القطاع على مستوى خطة عودة هذا القطاع بشكل تدريجي من خلال حملة تحمل شعار” نتلاقاو في بلادنا” والذي يبقى الهدف منها هو تشجيع أولوية الوجهات السياحية الوطنية والمساهمة في تعزيز وتقوية الروابط العاطفية للمواطن المغربي ببلده

وينخرط  في هذه العملية التشجيعية للنهوض بالسياحة الداخلية كل المجالس الجهوية للسياحة من خلال تواصلها مع خلية مكونة من خبراء تسويق واتصال في المجال الرقمي من اجل مواكبة ودعم الفاعلين السياحيين لتطوير خدمات التواصل المرتكزة على السياحة الداخلية، بغية الوصول إلى أكبر قاعدة من المواطنين الذين عبروا استنادا إلى دراسة للمكتب عن رغبتهم القوية في السفر إلى وجهات داخل المغرب بعد رفع حالة الطواريء الصحية

وبالفعل فإن الدراسة التي أجراها المكتب الوطني المغربي للسياحة التي شملت 2800 مستوجبا مغربيا تتراوح أعمارهم مابين 18 و75 سنة ويمثلون مختلف الفئات العمرية أفرزت بأن الجميع سيختارون قضاء عطلتهم الصيفية بالمغرب واعتبار السياحة الداخلية هذه السنة هي الأساس من أجل إنعاش هذا القطاع المتضرر من جائحة – كوفيد 19-، كما أن الدراسة سجلت على أن فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 18 و24 سنة والمواطنون البالغ أعمارهم أكثر من 65 سنة بالإضافة إلى المواطنين المنحذرين من جهة تافيلالت درعة وسكان الجنوب ينوون قضاء عطلة أطول خلال السفر،ومن جهة أخرى أبانت الدراسة على أن نسبة 36.5 بالمائة من المستطلعين يعتزمون زيارة أسرهم في حين أن 29.1 بالمائة يرغبون في الذهاب إلى البحر، بينما 26.6 يفضلون الطبيعة، في حين يرى 55 بالمائة بأنه من الأهمية تطبيق الإجراءات والتدابير الصحية بشكل صارم داخل المنشآت السياحية، وخلصت الدراسة بأن 70 بالمائة من المغاربة يرغبون بقضاء عطلتهم الصيفية هذه السنة في بلادهم مما يؤكد دعم المغاربة للاقتصاد المغربي عموما والمساهمة في إنعاش القطاع السياحي خصوصا

حسب بلاغات المكتب الوطني المغربي للسياحة