أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش أسفي محمد فضلام بأن الغرفة تمثل صوت المهنيين لدى السلطات العمومية والمحلية والوطنية وفق ماتسمح به الإختصاصات المخول لها طبقا للمقتضيات الدستورية، جاء ذلك خلال الندوة الحوارية المرئية التي نظمتها هيئة المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع الجماعي التابعة للمجلس الجماعي لمراكش مساء يوم الثلاثاء 7يوليوز الجاري عبر تقنيات التواصل عن بعد
وأضاف السيد الرئيس في كلمة له أمام المشاركين في هذه الندوة التي تمحورت حول ” أسواق المدينة العتيقة، الإكراهات والتحديات في ظل جائحة كورونا” على الجهود التي تبذلها غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة مراكش من أجل التواصل الدائم مع المنتسبين والفاعلين الإقتصاديين خلال فترة حالة الطوارئ الصحية عن طريق الإستماع إلى مشاكلهم واقتراحاتهم من أجل تجاوز تأثيرات جائحة كورونا – كوفيد 19- مبرزا الدور الذي تلعبه الغرفة باعتبارها عضو في اللجنة الجهوية لليقظة الإقتصادية .
وذكر خلال تدخله في المحور الثالث المتعلق بدور الغرف في حماية حرفيي ومهنيي الأسواق العتيقة بأبرز ماتضمنته المذكرة التي أعدتها جامعة الغرف حول الوضعية الإقتصادية والتجارية في ظل الجائحة والتي شملت مجموعة من الحلول لمواجهة هذه الأزمة التي تضررت من جرائها فئة كبيرة من التجار والفاعلين الإقتصاديين. ومن بين المطالب التي طرحت بالمذكرة ، الإستجابة لتأجيل الديون المالية والجبائية دون زيادة أو تطبيق غرامات تأخيرية، والإعفاء من واجبات كراء المحلات التابعة للدولة أو الجماعات المحلية ومنها محلات الأوقاف والشؤون الإسلامية التي شملتها الإلتفاتة المولوية لصاحب الجلالة بإعفاء المستفيدين من هذه المحلات طيلة فترة الحجر الصحي.
كما استحضر في مداخلته أهمية اللقاء الذي جمع بين وزير الصناعة والتجارة والإقتصاد الأخضروالرقمي ورؤساء الغرف في ظل هذه الجائحة والذي تركز حول مجموعة من النقط الهادفة إلى تعزيز القطاعات المهنية لمواصلة قدرتها التنافسية على الصعيد الوطني والدولي وإيلاء أهمية كبرى للتجار الصغار المتضررين أكثر من الجائحة.
ولم يفت رئيس الغرفة أمام ثلة من المشاركين الذين يمثلون رؤساء تنسيقيات مهنية وحرفيين ومسؤولين التذكير باللقاء الذي جمع بين رئيس الحكومة وجامعة غرف التجارة والصناعة والخدمات يوم 30 ماي 2020 الذي رسم ضرورة التعبئة الشاملة لتجاوز ترسيبات ومشاكل كوفيد 19 تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مشيرا في إطار تفعيل المقاربة التشاركية مع الغرف على أن هذه الأخيرة ستصبح لها اختصاصات واسعة وفق المستجدات القانونية التي تسمح لها بإبرام إتفاقيات شراكة وأنشطة تسمح لها بأن تكون شريكا مهما في كل المبادرات التي من شأنها تعزيز البنيات الإقتصادية موضحا بأن الغرف ستظل حاضرة أمام كل الفاعلين الإقتصاديين للإستماع إليهم ومواكبتهم في كل المستجدات الرامية إلى تدبير المنتوج المحلي بكل أفضلية ومناعة تنافسية داخل السوق الوطنية.
ومن جهتها أوضحت خديجة فضي رئيسة هيئة المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع الجماعي التابعة للمجلس الجماعي لمراكش على أن المجلس الجماعي لمراكش يثمن كل الجهود التي تبذلها فعاليات المجتمع المدني في مختلف أنشطة الهيئة التي تعد إحدى آليات الديمقراطية التشاركية والمساهمة في برنامج عمل الجماعة، معتبرة بأن هذا اللقاء يندرج في إطار مواكبة النقاش المجتمعي الدائر حول مانعيشه في ظل جائحة كورونا ورصد إسهامات وإبداعات مختلف الفعاليات المشاركة في هذه الندوة الحوارية السادسة عن بعد و التي تمثل قطاعات حرفية داخل الأسواق العتيقة لمدينة مراكش التي تشكل القلب النابض للمدينة لكن الجائحة أفقدتها حيويتها التجارية والسياحية وجعلتها تعيش أوضاع غير طبيعية ، حيث تم العمل خلال هذه الندوة على تسليط الضوء على هذا الوضع وتقديم رؤيا تشخيصية لهذا الواقع.
وخلال المناقشات وتدخلات مختلف الفعاليات المشاركة في هذه الندوة، فقد أجمع الكل على الوضعية الصعبة التي عاشها تجار الأسواق بالمدينة العتيقة في زمن كورونا ، وما تعانيه من مشاكل تنظيمية تؤثر بدورها على السير التجاري بهذه الأسواق، وهو ماجعل الجميع يؤكد على ضرورة تأهيل الأسواق والعناية بالعنصر البشري كرافد من روافد التنمية بداخلها ، مع ضرورة إدراج هذه الأسواق في الدليل السياحي للمدينة، مع وضع مخطط للسير والجولان يساير ساحة جامع الفناء، وتحسين فضاءات الأسواق عن طريق تبليطها وتقوية الإنارة بها ووضع مخطط للتزويد بالماء والكهرباء وتثبيث آليات الماء لتقريب المياه في حالة حدوث حريق ، كما تمت المطالبة بتحسين واجهة هذه الأسواق وإعطائها جمالية بطريقة تقليدية مع الحث على ضرورة إعادة النظر في تدبير شؤون هذه الأسواق من طرف المجالس المحلية بالمدينة وتحسين خدماتها لتتماشى مع تطلعات التجار بهذه الأسواق.